الزي الرسمي السعودي … تعرف عللى تفاصيله مع نيشان ستايل
أثواب رجاليةلقد تميز الزي الرسمي السعودي وأيضًا الزي الرسمي لمعظم دول الجزيرة العربية بأنه متشابه في بعض
الصفات، ولكن في الحقيقة فإن الزي الرسمي السعودي يختلف عما سواه في بعض التفاصيل؛
فهو إنما يتم تصميمه بحيث يتناسب مع مناخ البيئة المحيطة والمناخ الخاص بالسعودية، كما أنه
يتميز في تصميمه خصيصًا لا سيما تصميم الثوب أو الشماغ أو البشت أو المشلح. كما أن الزي
الرسمي السعودي يعبر عن الهوية السعودية للمواطنين في المملكة، وعليه فإنه يتم الاهتمام
به بعناية بالغة، كما يحرص السعوديون على ارتدائه دائمًا في كثير من المناسبات والأعياد
والمراسم الرسمية؛ فهو يعطى هيبة وفخرًا لمرتديه، وفوق ذلك فإنه يضفي على الرجل
السعودي جاذبية ورونقًا عاليًا. إن السعوديين يعتبرون الزي الرسمي جزءًا أصيلًا من التراث السعودى ويهتمون به و بارتدائه بشدة.
أحيانًا يعبّر الزي الرسمي السعودي عن مكانة مرتديه، سواء كانت مكانة اجتماعية أو دينية
وذلك بالنظر إلى طريقة الارتداء أو بالنظر إلى تلك الربطات أو التشخيصات التي اعتمد عليها
الرجل السعودي في زيّه حين ارتدائه. كما يختلف الزي الرسمي السعودي باختلاف نوع المناسبة سواء كانت مناسبة رسمية أو غير ذلك.
عناصر الزي الرسمي السعودي
أولًا- الثوب
والثوب هو قميص طويل يصل طوله إلى القدمين، ويتميز هذا الثوب بوجود جيوب على جانبيه
عادة ما تكون هذه الجيوب طويلة نسبيًا لحمل الرجل متعلقاته فيها بيسر، كما يتميز الثوب
بوجود ياقة من جهة الرقبة، ولا يشترط في تلك الياقة شكلًا محددًا فإنها تتميز بأشكال
وتصميمات متميزة ومختلفة فنجد منها الياقات الطويلة والعريضة، والدائرية والقصيرة، كما تتنوع أشكال تطريزاتها أيضًا؛ فكثيرًا ما نلحظ في الثوب أن الياقة مطرزة
ومزخرفة وزدانة ببعض النقوش. وكل نوع من هذه الأثواب لا بد من فتحة فيه عند الصدر
على أن تغلق هذه الفتحة بزر أو اثنين حسب تصميم الثوب، وتكون هذه الأزرار المستخدمة
في غلق فتحة الصدر من الثوب من نفس لونه، كما أنه تبعًا للتصميم فيمكن أن تكون الأزرار
ظاهرة في الثوب عند الصدر، ويمكن أن تكون الأزرار مخفية بقطعة من نفس نوع ولون قماش
الثوب، وعادة ما تكون هذه القطعة مزخرفة أو منقوشة، وفي أحيان أخرى تكون قطعة سادة
خالية من النقش. بل إن هناك بعض الأثواب التي تستعيض في تصميماتها عن الزر بوجود سحاب طويل بطول الصدر لغلق فتحة الصدر في الثوب.
ليس هذا فقط ما يميز الثوب في الزي السعودي؛ فإن الثوب دائمًا ما تكون له أكمام طويلة، تنتهى عند الرسغ، ولكن اختلاف تصميم الأكمام يكمن في ما إذا كانت مفتوحة أو أن بها أساور عند الرسغ عند نهاية تلك الأكمام، وما إذا كانت هذه الأكمام تغلق بزر، أو بإضافة فتحتين إضافيتين بكل أسورة حتى يتمن الرجل السعودي من غلق الكم بزر معدنيّ
يختاره خصيصًا كقطعة كمالية للثوب تغلق بزرار معدني غير مثبت بالثوب. وتكون تلك الأزرار بأشكال مختلفة ومتنوعة حسب ذوق مرتديها منها ما هو ذهبي اللون ومنها ما هو مصنوع من الفضة ومنها ما كان يحمل أحجارًا كريمة تعمل على إضفاء لمسة الأناقة والقيمة العالية للثوب، وتختلف تصميماتها ما بين الشكل المربع أو المستطيل أو حتى الشكل الدائري للزر، هذه الأزرار قد أبدع المصممون في أشكالها وخاماتها حتى إنك لتتحير من كثرة ما تجد من الأزرار المنقوشة أو المزخرفة. ويحظر على الموظفين ارتداء المشالح فوق الثوب أثناء العمل، وإنما يرتدون الثوب فقط.
ثانيًا- المشلح أو البشت
أحيانًا نجد الرجل السعودي يتجه إلى ارتداء البشت أو المشلح فوق الثوب، خاصة فى المناسبات الرسمية ولكبار الدولة، وهكذا. والمشلح أو البشت رداء طويل مفتوح من الأمام من المنتصف بطول الرجل من أول كتفيه وصولًا إلى قدميه، وهو بدون أكمام بينما يتم تصميم فتحتين على الجانبين حتى تخرج منهما اليدين عند الحاجة إلى ذلك، ولكن العادة جرت بأن تُخرج اليد اليمنى فقط لتأدية السلام وغيره من الأعمال وأن تظل اليد اليسرى تحت المشلح أو البشت من أجل أن يجمع بها أطرافه. ويتم صناعة البشت من وبر الجمال وصوف الماعز، كما يتم غزلهما مع القطن، وبعد ذلك تتم خياطتهما بطريقة معينة مع خيوط القطن؛ ولذلك فإن سعره يكون مرتفعًا جدًا عن ذاك الذي يصنع بواسطة الآلات والذى يصنع عادةً من وبر اللاما.
هناك عدة ألوان للبشوت أو المشالح؛ هذا التعدد يتناسب مع تعدد المناسبات ومع تعدد تفضيلات الرجال السعوديين؛ وهذه الألوان تتنوع ما بين اللون الأسود واللون الأبيض واللون السكري واللون البيج وواللون البنى الفاتح أو القاتم. وكذلك يوجد منها ما هو خفيف ومنها ما هو ثقيل، ويتم ارتداؤه خفيفًا أو ثقيلًا على حسب الفصول ومتطلباتها؛ ففي الشتاء يتم ارتداء المشلح الثقيل تقية من البرد، وفي الصيف يتم الاتجاه إلى ارتداء المشلح الخفيف بالطبع. تمامًا كأي زيّ رسمي فإنه لا بد من بعض التقاليد والأساليب والبروتوكولات لارتدائها؛ فكذلك المشلح أيضًا؛ فمثلا نجد أنه في النهار عادة ما يتم ارتداء البشت أو المشلح الفاتح، أما ليلا فإنه يتم ارتداء البشت الغامق غالبًا.
ويعد البشت أو المشلح الحساوي من أفخم وأفخر أنواع البشوت، ويتم حياكة هذا يدويا دائمًا ولا تدخل فيه أبدًا صناعة الآلات أو الكمبيوتر؛ من أجل ذلك فهو من أغلى أنواع المشالح وأفخمها وأكثرها أناقة وقيمة، ذلك لدقة حياكته وتلك الجودة العالية التي يخرج بها من تحت يد صانعه. ويتميز المشلح الحساوي بأنه يتم تطريز حواشيه بخيوط تسمى بخيوط الزري، مكونة أبهى النقوش والزخارف على أطرافه. من هنا فإن البشت الحساوي يعد لباسًا رسميًا يرتديه أكبر رجال الدولة والأعيان وكبار الشخصيات ومن ثم يرتديه العريس في عرسه.
فالبشت من اساسيات الزى الرسمى السعودى فهو رمز الفخامه والمكانه العاليه لصاحبه فيتم ارتداءه من قبل الملوك والامراء والمشايخ وكذلك كبار رجال الاعمال ويجوز للعامه ارتداء ولكن لايجوز لهم ارتداءه خلال وقت العمل . يتم ارتداء البشوت فى جميع المناسبات سواء رسميه أو عاديه فيتم ارتداء البشوت فى المناسبات الخاصه واستقبال الزوار وفى الحفلات ويجب على العريس أن يقوم بارتداء البشت فى عُرسه.
ثالثًا- الشماغ والغترة
ويقصد بهما غطاء الرأس الذى يضعه الرجال على رؤوسهم بطريقة معينة، وتشخيصات
متعددة؛ فهو يعطى جاذبية وهيبة لمن يرتديه، وهو من أساسيات الزي الرسمي
السعودي. ويظن البعض أن الشماغ والغترة شيء واحد أو أنهما متشابهان وأن الاختلاف
بينهما فى الاسم فقط، لكن هناك العديد من التفريقات فيما بينهما، حيث أن الشماغ يتفق
مع الغترة فى بعض الصفات ويختلف عنها في أخرى؛ فكلاهما غطاء للرأس للرجال، مصنوع
من الكتان أو القطن، وكلاهما مربع الشكل، ويطوى على شكل مثلث، ويثبت على الرأس بالطاقية التى توضع على الرأس مباشرة تحته، ويوضع فوقه العقال.
بينما يختلفان في أن الشماغ يكون باللون الأبيض ويتواجد أيضًا باللون الأبيض المزخرف بالأحمر
بينما الغترة لا تكون إلا باللون الأبيض فقط، كما أن الغترة تكون أكبر حجمًا وأكثر سُمكًا من الشماغ
وأقوى من حيث النوعية والخامة. وينصح في حالة ارتداء الشماغ المنقوش بالأحمر أن
يتخير الثياب الملائمة مع لونه، في حين أن الشماغ الأبيض أو الغترة البيضاء عادة ما تتفق مع جميع ألوان الثياب.
ويوجد عدة طرق أو أساليب لارتدائه، هذه الطرق تسمى تشخيصات، ولكل فئة أو مناسبة
تشخيصة معينة تتناسب ودوره ومكانته في المجتمع كما تتناسب مع نوع المناسبة الرسمية
أو العرس التي يرتديها فيها. من هذه الأساليب مثلًا ما يسمى بالأسلوب الرسمي وعادة ما
يكون للشيوخ، ويكون شكل هذه التشخيصة بأن يرخي أحد طرفي الشماغ على صدره
ثم يضع الرجل الطرف الآخر من الشماغ على الكتف المعاكس له، مما يعطى انطباعًا يُنبئ
عن هيبة الشخص. وأيضا يوجد أسلوب الكوبرا، وأسلوب الميزان وأسلوب الفراشة وأسلوب بنت البكار وأسلوب.
ولعل الشماغ السعودي من أهم ما يميز الزي الرسمي السعودي عن باقي أزياء دول
الجزيرة العربية؛ وبخاصة ذلك الشماغ المزخرف والمنقوش باللون الأحمر؛ فإنهم يرتدون الشماغ
الأبيض في المنطقة الشرقية والحجاز والجنوب، ومنهم من يرتدي العمامة، ومنهم أيضًا من يرتدى
العقال المقصب فى منطقة الحجاز، أما الشماغ المنقوش والمزخرف باللون الأحمر فإنه ينتشر فى مناطق نجد والشمال.
رابعًا- الطاقية
وهي طاقية للرأس تصنع من القطن، ويتم خياطتها بطريقة معينة بحيث تظهر بها تلك الفراغات مكونة لرسوم وزخارف جميلة، وتوضع الطاقية على الرأس مباشرة تحت الشماغ أو الغترة لتثبيت أى منهما على الرأس منعًا من انزلاقها.
خامسًا- العقال
وهو قطعة سوداء مستديرة تصنع من صوف الماعز تبدو مجدولة كما لو كانت ضفيرة، ولكن لها سُمكًا معينًا ليس بالعريض جدًا ولا بالرفيع جدًا وإنما هو متوسط السُمك، يتم وضعه فوق الغترة أو الشماغ كي يتم تثبيته على الرأس دون أن ينزلق. وهو من أساسيات الزي الرسمي السعودي كما يعد من أساسيات الرجولة في المجتمع الذى يرتَدى فيه، وهو من التراث السعودي.