كيف تختار هدايا مميزة؟! تعرف على فن اختيار الهدايا معنا

إن اختيار هدايا مميزة لمن نحبهم أمر يجده البعض صعبًا، ويتحير دائما فيما إذا كانت هذه الهدايا ملائمة لمن اختيرت له أم لا.

لا تخلو أيامنا من المناسبات التي تقتضي منا البحث عن الهدية المميزة التي تتفق مع ذوق المهدى إليه وتتفق كذلك مع شخصه وصفته، وبذلك تتعدد الأفكار وتتعدد الأسباب؛ فإنك تهادي والدتك من حين لآخر تعبيرًا عن الامتنان، وشكرًا لها على تفانيها الدائم، وإدخالًا للسرور عليها إذا ما ألّم بها خطب ما.

كما أنك تهدي شريك حياتك كجزء بسيط من التعبير عن امتنانك لمشاركته لك أدّق تفاصيلك، وتفانيه فقط من أجل إسعادك. تهادي صديقك الذي خبأته لك الأيام ورزقك الله به كونه سندًا لك ومعينًا وصاحبًا، وتهادي أبنائك وأطفال أحبابك لإدخال البهجة على قلوبهم الرقيقة، وتهادي جيرانك لحسن معاشرتهم.. وهكذا لا تفنى أسباب الهدية وما من أحد مخلص حولك إلا ويستحق ألف ألف هدية.

نصائح لاختيار هديا مميزة لمن حولك

هناك عدة أخطاء قد تقع فيها عند التفكير في اختيار هدايا لشخص ما، هذه الأخطاء
أو بعض هذه الاعتقادات الخاطئة في شأن ما يُسعد الآخرين قد تفسد تمامًا اختيارك للهدية.
وعلى الجانب الآخر فهناك كثير من الخطوات والنصائح التي إذا ما اتبعتها فزت ببهجة من المهدى إليه لم تر مثلها قط.

أولًا- معتقدات خاطئة في اختيار الهدايا

1. حين تختار هدية قد يتبادر إلى ذهنك أنها ما دامت أعجبت وإذا ما أُهديت إليك طرت بها فرحًا حينئذ فهي
حتمًا ستنال إعجاب أيّ شخص تهديها إليه. حسنًا؛ في الحقيقة هذا اعتقاد خاطئ، فأذواقنا تختلف
واهتماماتنا تتفاوت، وقد تحب لونًا يكرهه الآخر، وقد تهتم أنت بالسفر في حين لا يفضله آخر وبالتالي
فلن يطير فرحًا كما ترغب إن أهديته تذاكر سفر لمكان ما، وعلى هذا فقس.

2. قد تظن أيضًا أن الهدايا المميزة هي تلك التي تدفع فيها مبالغ طائلة؛ وهذا أيضًا اعتقاد خاطئ، جرّب
أن تفاجئ والدتك بورقة تعلّقها على مرآتها كتبت فيها أحبك أمي، وانظر كيف تستقبل هذه الهدية التي لم تكلفك سنتًا!
إن الهدايا تستمد قيمتها من صدقها، ومن حسن اختيارها وحسن توقيتها.. آخر شيء قد تستمد الهدايا منه القيمة هو سعرها.

3. عطفًا على النقطة السابقة فقد تظن أنه بما أن الهدية المميزة لا يشترط أن تكون غالية الثمن، فتستسهل بذلك
وتتجه دائمًا إلى اختيار أيّة هدية رخيصة لا لشيء إلا لأنك تعلم أن المُهدى إليه يرضى منك بأقل القليل..
في الحقيقة هذا مع الوقت سيضرّك أنت، لن تشعر أبدًا بالرضا عن نفسك، ولن تبلغ نشوة المجهود الذي
بذلته في التفكير والتخطيط للهدية، وعلى المدى الطويل ستصبح الهدايا أمرًا روتينيًا فتفقد رونقها وزهوتها.

4. قد تظن أيضًا أنه لا بد من مناسبة محددة لإهداء الهدايا؛ والحقيقة أن كل الأوقات مناسبة للهدايا،
بل إن تلك الهدايا التي تمنحها بلا سبب محدد هي أقربها للقلب، لما تحمله من معاني الحب
والاهتمام وكأنك تخبر من أهديته هذه الهدية بأنه دائم الحضور في ذهنك، وبأنك ترغب لو أهديته الدنيا، فقط لأنه معك يساندك.

5. أحيانًا يظن البعض أن أحدًا ما كبير على الهدايا، فهو كبير في السن، بل وقد تسأله عما ييرغب فيه فيخبرك أنه
يكفيه كونك في أفضل حال، فترغب عن التفكير في إهدائه. والحقيقة أنك إذا ما أهديت هذا الكبير سترى في
عينيه فرح الأطفال، لولا سنه لقفز من مكانه فرحًا، ولذلك تجده يزرف تلك التي نطلق عليها دموع الفرح.

ثانيًا- نصائح تعينك على اختيار هدايا مميزة

 

1. إذا ما كانت هناك مناسبة قريبة، فخطط جيدًا من قبلها بفترة كافية حتى يمنحك ذلك فترة كافية
للتفكير والتأني في الاختيار، وإذا كنت ممن ينسى المناسبات فلا بأس ولا خطأ أبدًا في تذكير
نفسك بأي من وسائل التكنولوجيا الحديثة.. المهم أن تتذكر قبلها بوقت كاف حتى تتهيأ.

2. قم بمحاولة سؤال المُهدى إليه بطريقة غير مباشرة عن مدى حاجته إلى الهدية التي اخترتها
أو شاركه الحديث مثلًا عن أحلامه وما ينقصه، بإمكانك أن تجعله يتكلم وأنت منصت تمامًا فيخبرك
عشرات الأشياء التي تمنعه عنها الظروف أو الوقت أو المال أو غير ذلك، وتخير منها ما تقدر على تقديمه وقم باختياره كهدية.

3. إن لم تكن ممن يجيد الكلام والسؤال وخشيت أن يستنتج الشخص تلك الهدية التي اخترتها من أجله
فبإمكانك سؤال من حوله ومعرفة ما إذا قد باح أمامهم برغبته في شيء محدد.

4. قد يضفي عنصر المفاجأة تأثيرًا خاصًا على الهدية، قدمها قبل المناسبة، أو بلا مناسبة، أو خبئها في
أحد أدراجه أو في حقيبته، أو ضعها على الطاولة بجانبه لتكون أول ما يقع عليه نظره، أو أرجئ إهدائها إلى آخر اللقاء.

5. عند إهداء الأطفال احرص على ما ينفعهم، اتجه إلى اختيار الألعاب التي تنمي المهارات ولا تصب تركيزك
على اللعب التقليدية التي حتمًا سيكون لديه منها الكثير، وابتعد عن المنتجات الضارة بصحته
واسأل والدته قبلًا إذا ما كان يعاني من الحساسية تجاه شيء ما من أنواع الحلوى.

6. إذا ما أردت إهداء زوجتك أو والدتك فاتجه إلى شيء يخصها هي وحدها، كثيرات منهن ينسين أنفسهن
من أجل البيت فتسعدن بأداة من أدوات المطبخ أو شيء يضفي ديكورًا جديدًا للمنزل، ستسعدن بلا شك
وبخاصة إذا ما كانت الهدية توفر عليها جهدًا ما أو أنها قد طلبتها منك. لكن انظر أيضًا إلى احتياجها الشخصي
وإلى أشياء ستتنازل عنها من أجل بيتها، أهدها بالحُليّ أو الملابس أو العطور أو منتجات العناية بالبشرة
أو حتى بعشاء مميز أو تذاكر حفل ما أو إجازة وسفر ولو ليوم واحد.

7. كذلك الأمر بالنسبة للمرأة إذا ما أردتِ إهداء والدك أو شريك حياتك فابتعدي عن الهدايا التقليدية التي
يملك منها الكثير، ربطات العنق والساعات والعطور اشتري له شيئًا يحتاجه ويحبه، فليست مجرد هدية يتم تخزينها جوار مثيلاتها والسلام.

مقترحات هدايا مميزة

في ضوء النصائح السابقة يمكنك الاختيار من هذه الهدايا التي سنقترحها عليك ها هنا ما يلائم
شخص المُهدى إليه وذوقه وسنه واهتماماته.

1. العطور؛ ذلك الاختيار المثالي الذي يحبه الجميع، ولكن مع مراعاة ذوقه في العطور، ومعرفة
الأنواع والروائح التي يحبها ويميل إلى التطيب بها.

2. الأجهزة والاكسسوارات الالكترونية؛ وذلك كالهاتف النقّال إذا ما كان في حاجة إليه، أو سمّاعة
هاتف ذات جودة عالية، أو حقيبة لجهاز اللاب توب خاصته، أو جهاز لتصفيف الشعر بسهولة وغير
ذلك من الأجهزة الحديثة التي قد يحتاج إليها كل من الرجال والنساء.

3. تذاكر لحضور عرض ما؛ مباراة إذا كان من متابعي الرياضة ومشجعيها، أَو عرض مسرحيّ
أَو مهرجان، أو فيلم سينمائي من النوع المفضل له.

4. تذاكر سفر لقضاء إجازة قصيرة، ولو داخل البلاد بمدينة قريبة، المهم أن يكون السفر بغرض
الترفيه وكسر الروتين والتعرف على مكان جديد لحصول المتعة.

 

5. الحليّ بالنسبة للمرأة هدية مثالية، وليختر كل شخص ما يستطيع تقديمه حسب مقدرته وحسب
تفضيل المرأة المُهدى إليها بدءًا من الألماس والأحجار الكريمة وحتى الذهب الصيني أو الحليّ المقلّدة
فكثير من النساء تعجبها تلك القلادة المعدنية التي حفر عليها اسمها أو تاريخًا مميزًا ونحو ذلك.

6. الزهور والشيكولاتة اختيار مثالي بشرط أن يكون المُهدى إليه من محبي الزهور والشيكولاتة فليس الجميع ممن يفضلون تلك الهدايا.

7. حيوان أليف صغير لمحبي اقتناء الحيوانات وتربيتها ومراعاتها. قد يكون فكرة جيدة ومميزة وقد تكون من أفضل هدايا لدى الشخص.

8. المشغولات اليدوية من أجمل هدايا التي تصنع خصيصًا للمهدى إليه تعد من أكثر الهدايا تميّزًا على الإطلاق
تحمل اسمه أو تاريخا مميزًا يخصّه أو لونه المفضل أو صورته الشخصية أو نحو ذلك من الأفكار.

9. الخطابات والرسائل هدية لم يعف عليها الزمان، حتى في ظل العصر الحديث والتطور التكنولوجي يظل للخطاب الورقي أثره المميز في النفس.

10. أخيرًا وأجدر به أن يكون أولًا.. الصدقة؛ لو أنك أهديت شخصًا بصدقة أخرجتها عنه ودعوة في جوف الليل، فهذه بحق أصدق هدية.
لو أنك أهديت نفسك أنت قبل أن تهديه بأن أهديته هديّة تعينه على الطاعة كمصحف إذا لم يكن يملك واحدًا في منزله الجديد أو حامل للمصحف أو كتاب يتعلّم منه دينه أو دفتر لمتابعة الصلاة والأعمال الصالحة، كل هذه الهدايا ستعينه على الطاعة، وستهديك أنت شخصيًا بالحسنات والبركة ما دام يستخدمها أو يطالعها.